Admin |
|
مصمم الموقع والمدير
مجموعة: المدراء
المشاركات: 270
جوائز: 13
سمعة: 32767
حالة: Offline
| ﺗﺒﺪأ اﻟﻘﺼﺔ ﻋﻨﺪ وﻻدﺗﻲ ، ﻓﻜﻨﺖ اﻻﺑﻦ اﻟﻮﺣﯿﺪ ﻓﻲ أﺳﺮة ﺷﺪﯾﺪة اﻟﻔﻘﺮ
ﻓﻠﻢ ﯾﻜﻦ ﻟﺪﯾﻨﺎ ﻣﻦ اﻟﻄﻌﺎم ﻣﺎ ﯾﻜﻔﯿﻨﺎ ….
وإذا وﺟﺪﻧﺎ ﻓﻲ ﯾﻮم ﻣﻦ اﻷﯾﺎم ﺑﻌﻀﺎ ًﻣﻦ اﻷرز ﻟﻨﺄﻛﻠﻪ وﯾﺴﺪ ﺟﻮﻋﻨﺎ:
ﻛﺎﻧﺖ أﻣﻲ ﺗﻌﻄﯿﻨﻲ ﻧﺼﯿﺒﻬﺎ .. وﺑﯿﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻮِّل اﻷرز ﻣﻦ ﻃﺒﻘﻬﺎ إﻟﻰ
ﻃﺒﻘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮل : ﯾﺎ وﻟﺪي ﺗﻨﺎول ﻫﺬا اﻷرز ، ﻓﺄﻧﺎ ﻟﺴﺖ ﺟﺎﺋﻌﺔ ..
وﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﻛﺬﺑﺘﻬﺎ اﻷوﻟﻰ *******************
وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺒﺮت أﻧﺎ ﺷﯿﺌﺎ ﻗﻠﯿﻼ ﻛﺎﻧﺖ أﻣﻲ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻣﻦ ﺷﺆون اﻟﻤﻨﺰل وﺗﺬﻫﺐ
ﻟﻠﺼﯿﺪ ﻓﻲ ﻧﻬﺮ ﺻﻐﯿﺮ ﺑﺠﻮار ﻣﻨﺰﻟﻨﺎ ، وﻛﺎن ﻋﻨﺪﻫﺎ أﻣﻞ أن أﺗﻨﺎول ﺳﻤﻜﺔ ﻗﺪ
ﺗﺴﺎﻋﺪﻧﻲ ﻋﻠﻰ أن أﺗﻐﺬى وأﻧﻤﻮ ، وﻓﻲ ﻣﺮة ﻣﻦ اﻟﻤﺮات اﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺑﻔﻀﻞ
اﻟﻠﻪ أن ﺗﺼﻄﺎد ﺳﻤﻜﺘﯿﻦ ، أﺳﺮﻋﺖ إﻟﻰ اﻟﺒﯿﺖ وأﻋﺪت اﻟﻐﺬاء ووﺿﻌﺖ
اﻟﺴﻤﻜﺘﯿﻦ أﻣﺎﻣﻲ ﻓﺒﺪأت أﻧﺎ أﺗﻨﺎول اﻟﺴﻤﻜﺔ اﻷوﻟﻰ ﺷﯿﺌﺎ ﻓﺸﯿﺌﺎ ، وﻛﺎﻧﺖ أﻣﻲ
ﺗﺘﻨﺎول ﻣﺎ ﯾﺘﺒﻘﻰ ﻣﻦ اﻟﻠﺤﻢ ﺣﻮل اﻟﻌﻈﺎم واﻟﺸﻮك ، ﻓﺎﻫﺘﺰ ﻗﻠﺒﻲ ﻟﺬﻟﻚ،
وﺿﻌﺖ اﻟﺴﻤﻜﺔ اﻷﺧﺮى أﻣﺎﻣﻬﺎ ﻟﺘﺄﻛﻠﻬﺎ ، ﻓﺄﻋﺎدﺗﻬﺎ أﻣﺎﻣﻲ ﻓﻮرا وﻗﺎﻟﺖ :
ﯾﺎ وﻟﺪي ﺗﻨﺎول ﻫﺬﻩ اﻟﺴﻤﻜﺔ أﯾﻀﺎ، أﻻ ﺗﻌﺮف أﻧﻲ ﻻ أﺣﺐ اﻟﺴﻤﻚ ..
وﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﻛﺬﺑﺘﻬﺎ اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ ****************** وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺒﺮت أﻧﺎ ﻛﺎن ﻻﺑﺪ أن أﻟﺘﺤﻖ ﺑﺎﻟﻤﺪرﺳﺔ ، وﻟﻢ ﯾﻜﻦ ﻣﻌﻨﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﺎل
ﻣﺎ ﯾﻜﻔﻲ ﻣﺼﺮوﻓﺎت اﻟﺪراﺳﺔ ، ذﻫﺒﺖ أﻣﻲ إﻟﻰ اﻟﺴﻮق واﺗﻔﻘﺖ ﻣﻊ ﻣﻮﻇﻒ
ﺑﺄﺣﺪ
ﻣﺤﺎل اﻟﻤﻼﺑﺲ أن ﺗﻘﻮم ﻫﻲ ﺑﺘﺴﻮﯾﻖ اﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺑﺄن ﺗﺪور ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﺎزل
وﺗﻌﺮض اﻟﻤﻼﺑﺲ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﯿﺪات ، وﻓﻲ ﻟﯿﻠﺔ ﺷﺘﺎء ﻣﻤﻄﺮة ، ﺗﺄﺧﺮت أﻣﻲ ﻓﻲ
اﻟﻌﻤﻞ وﻛﻨﺖ أﻧﺘﻈﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﻤﻨﺰل ، ﻓﺨﺮﺟﺖ أﺑﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺸﻮارع اﻟﻤﺠﺎورة،
ووﺟﺪﺗﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ اﻟﺒﻀﺎﺋﻊ وﺗﻄﺮق أﺑﻮاب اﻟﺒﯿﻮت ، ﻓﻨﺎدﯾﺘﻬﺎ : أﻣﻲ ، ﻫﯿﺎ ﻧﻌﻮد إ ﻟﻰ اﻟﻤﻨﺰل ﻓﺎﻟﻮﻗﺖ ﻣﺘﺄﺧﺮ واﻟﺒﺮد ﺷﺪﯾﺪ وﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻚ أن ﺗﻮاﺻﻠﻲ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ
اﻟﺼﺒﺎح،
ﻓﺎﺑﺘﺴﻤﺖ أﻣﻲ وﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ : ﯾﺎ وﻟﺪي.. أﻧﺎ ﻟﺴﺖ ﻣﺮﻫﻘﺔ ..
وﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﻛﺬﺑﺘﻬﺎ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ****************** وﻓﻲ ﯾﻮم ﻛﺎن اﺧﺘﺒﺎر آﺧﺮ اﻟﻌﺎم ﺑﺎﻟﻤﺪرﺳﺔ ، أﺻﺮت أﻣﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺬﻫﺎب ﻣﻌﻲ،
ودﺧﻠﺖ أﻧﺎ ووﻗﻔﺖ ﻫﻲ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺧﺮوﺟﻲ ﻓﻲ ﺣﺮارة اﻟﺸﻤﺲ اﻟﻤﺤﺮﻗﺔ،
وﻋﻨﺪﻣﺎ دق اﻟﺠﺮس واﻧﺘﻬﻰ اﻻﻣﺘﺤﺎن ﺧﺮﺟﺖ ﻟﻬﺎ ﻓﺎﺣﺘﻀﻨﺘﻨﻲ ﺑﻘﻮة ودفء
وﺑﺸﺮﺗﻨﻲ ﺑﺎﻟﺘﻮﻓﯿﻖ ﻣﻦ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ، ووﺟﺪت ﻣﻌﻬﺎ ﻛﻮﺑﺎ ﻓﯿﻪ ﻣﺸﺮوب ﻛﺎﻧﺖ
ﻗﺪ اﺷﺘﺮﺗﻪ ﻟﻲ ﻛﻲ أﺗﻨﺎوﻟﻪ ﻋﻨﺪ ﺧﺮوﺟﻲ ، ﻓﺸﺮﺑﺘﻪ ﻣﻦ ﺷﺪة اﻟﻌﻄﺶ ﺣﺘﻰ
ارﺗﻮﯾﺖ،
ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن اﺣﺘﻀﺎن أﻣﻲ ﻟﻲ : ﻛﺎن أﻛﺜﺮ ﺑﺮدا وﺳﻼﻣﺎ ، وﻓﺠﺄة ﻧﻈﺮت
إﻟﻰ وﺟﻬﻬﺎ ﻓﻮﺟﺪت اﻟﻌﺮق ﯾﺘﺼﺒﺐ ﻣﻨﻪ ، ﻓﺄﻋﻄﯿﺘﻬﺎ اﻟﻜﻮب ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر وﻗﻠﺖ
ﻟﻬﺎ :
اﺷﺮﺑﻲ ﯾﺎ أﻣﻲ ، ﻓﺮدت : ﯾﺎ وﻟﺪي اﺷﺮب أﻧﺖ ، أﻧﺎ ﻟﺴﺖ ﻋﻄﺸﺎﻧﺔ ..
وﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﻛﺬﺑﺘﻬﺎ اﻟﺮاﺑﻌﺔ ******************* وﺑﻌﺪ وﻓﺎة أﺑﻲ ﻛﺎن ﻋﻠﻰ أﻣﻲ أن ﺗﻌﯿﺶ ﺣﯿﺎة اﻷم اﻷرﻣﻠﺔ اﻟﻮﺣﯿﺪة ،
وأﺻﺒﺤﺖ
ﻣﺴﺆوﻟﯿﺔ اﻟﺒﯿﺖ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﯿﻬﺎ وﺣﺪﻫﺎ ، وﯾﺠﺐ ﻋﻠﯿﻬﺎ أن ﺗﻮﻓﺮ ﺟﻤﯿﻊ اﻻﺣﺘﯿﺎﺟﺎت،
ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ اﻟﺤﯿﺎة أﻛﺜﺮ ﺗﻌﻘﯿﺪا وﺻﺮﻧﺎ ﻧﻌﺎﻧﻲ اﻟﺠﻮع ، ﻛﺎن ﻋﻤﻲ رﺟﻼ ﻃﯿﺒﺎ
وﻛﺎن ﯾﺴﻜﻦ ﺑﺠﺎﻧﺒﻨﺎ وﯾﺮﺳﻞ ﻟﻨﺎ ﻣﺎ ﻧﺴﺪ ﺑﻪ ﺟﻮﻋﻨﺎ ، وﻋﻨﺪﻣﺎ رأى اﻟﺠﯿﺮان
ﺣﺎﻟﺘﻨﺎ ﺗﺘﺪﻫﻮر ﻣﻦ ﺳﻲء إﻟﻰ أﺳﻮأ ، ﻧﺼﺤﻮا أﻣﻲ ﺑﺄن ﺗﺘﺰوج رﺟﻼ ﯾﻨﻔﻖ
ﻋﻠﯿﻨﺎ ﻓﻬﻲ ﻻزاﻟﺖ ﺻﻐﯿﺮة ، وﻟﻜﻦ أﻣﻲ رﻓﻀﺖ اﻟﺰواج ﻗﺎﺋﻠﺔ :
أﻧﺎ ﻟﺴﺖ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟﺤﺐ ..
وﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﻛﺬﺑﺘﻬﺎ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ********************* وﺑﻌﺪﻣﺎ اﻧﺘﻬﯿﺖ ﻣﻦ دراﺳﺘﻲ وﺗﺨﺮﺟﺖ ﻣﻦ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ، ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ وﻇﯿﻔﺔ
إﻟﻰ ﺣﺪ ﻣﺎ ﺟﯿﺪة ، واﻋﺘﻘﺪت أن ﻫﺬا ﻫﻮ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﻜﻲ ﺗﺴﺘﺮﯾﺢ أﻣﻲ
وﺗﺘﺮك ﻟﻲ ﻣﺴﺆوﻟﯿﺔ اﻹﻧﻔﺎق ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﺰل ، وﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ ﻟﻢ ﯾﻌﺪ
ﻟﺪﯾﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺔ ﻣﺎ ﯾﻌﯿﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ أن ﺗﻄﻮف ﺑﺎﻟﻤﻨﺎزل ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﻔﺮش ﻓﺮﺷﺎ
ﻓﻲ اﻟﺴﻮق وﺗﺒﯿﻊ اﻟﺨﻀﺮوات ﻛﻞ ﺻﺒﺎح ، ﻓﻠﻤﺎ رﻓﻀﺖ أن ﺗﺘﺮك اﻟﻌﻤﻞ
ﺧﺼﺼﺖ ﻟﻬﺎ ﺟﺰءا ﻣﻦ راﺗﺒﻲ ، ﻓﺮﻓﻀﺖ أن ﺗﺄﺧﺬﻩ ﻗﺎﺋﻠﺔ :
ﯾﺎ وﻟﺪي اﺣﺘﻔﻆ ﺑﻤﺎﻟﻚ ، إن ﻣﻌﻲ ﻣﻦ اﻟﻤﺎل ﻣﺎ ﯾﻜﻔﯿﻨﻲ ..
وﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﻛﺬﺑﺘﻬﺎ اﻟﺴﺎدﺳﺔ ********************* وﺑﺠﺎﻧﺐ ﻋﻤﻠﻲ واﺻﻠﺖ دراﺳﺘﻲ ﻛﻲ أﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ درﺟﺔ اﻟﻤﺎﺟﯿﺴﺘﯿﺮ،
وﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻧﺠﺤﺖ وارﺗﻔﻊ راﺗﺒﻲ ، وﻣﻨﺤﺘﻨﻲ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻷﻟﻤﺎﻧﯿﺔ اﻟﺘﻲ أﻋﻤﻞ ﺑﻬﺎ
اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻔﺮع اﻟﺮﺋﯿﺴﻲ ﻟﻬﺎ ﺑﺄﻟﻤﺎﻧﯿﺎ ، ﻓﺸﻌﺮت ﺑﺴﻌﺎدة ﺑﺎﻟﻐﺔ،
وﺑﺪأت أﺣﻠﻢ ﺑﺒﺪاﯾﺔ ﺟﺪﯾﺪة وﺣﯿﺎة ﺳﻌﯿﺪة ، وﺑﻌﺪﻣﺎ ﺳﺎﻓﺮت وﻫﯿﺄت اﻟﻈﺮوف،
اﺗﺼﻠﺖ ﺑﺄﻣﻲ أدﻋﻮﻫﺎ ﻟﻜﻲ ﺗﺄﺗﻲ ﻟﻺﻗﺎﻣﺔ ﻣﻌﻲ ، وﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺤﺐ أن ﺗﻀﺎﯾﻘﻨﻲ
وﻗﺎﻟﺖ : ﯾﺎ وﻟﺪي .. أﻧﺎ ﻟﺴﺖ ﻣﻌﺘﺎدة ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﯿﺸﺔ اﻟﻤﺘﺮﻓﺔ …
وﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﻛﺬﺑﺘﻬﺎ اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ******************* ﻛﺒﺮت أﻣﻲ وأﺻﺒﺤﺖ ﻓﻲ ﺳﻦ اﻟﺸﯿﺨﻮﺧﺔ ، وأﺻﺎﺑﻬﺎ ﻣﺮض اﻟﺴﺮﻃﺎن اﻟﻠﻌﯿﻦ
وﻛﺎن ﯾﺠﺐ أن ﯾﻜﻮن ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﯾﻤﺮﺿﻬﺎ ، وﻟﻜﻦ ﻣﺎذا أﻓﻌﻞ ﻓﺒﯿﻨﻲ وﺑﯿﻦ
أﻣﻲ اﻟﺤﺒﯿﺒﺔ ﺑﻼد ، ﺗﺮﻛﺖ ﻛﻞ ﺷﻲء وذﻫﺒﺖ ﻟﺰﯾﺎرﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻨﺎ ، ﻓﻮﺟﺪﺗﻬﺎ
ﻃﺮﯾﺤﺔ اﻟﻔﺮاش ﺑﻌﺪ إﺟﺮاء اﻟﻌﻤﻠﯿﺔ ، ﻋﻨﺪﻣﺎ رأﺗﻨﻲ ﺣﺎوﻟﺖ أﻣﻲ أن ﺗﺒﺘﺴﻢ ﻟﻲ
وﻟﻜﻦ ﻗﻠﺒﻲ ﻛﺎن ﯾﺤﺘﺮق ﻷﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺰﯾﻠﺔ ﺟﺪا وﺿﻌﯿﻔﺔ ، ﻟﯿﺴﺖ أﻣﻲ
اﻟﺘﻲ أﻋﺮﻓﻬﺎ ، اﻧﻬﻤﺮت اﻟﺪﻣﻮع ﻣﻦ ﻋﯿﻨﻲ وﻟﻜﻦ أﻣﻲ ﺣﺎوﻟﺖ أن ﺗﻮاﺳﯿﻨﻲ
ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻻ ﺗﺒﻜﻲ ﯾﺎ وﻟﺪي ﻓﺄﻧﺎ ﻻ أﺷﻌﺮ ﺑﺎﻷﻟﻢ …
وﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﻛﺬﺑﺘﻬﺎ اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ و اﻷﺧﯿﺮة
وﺑﻌﺪﻣﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ ذﻟﻚ ، أﻏﻠﻘﺖ ﻋﯿﻨﯿﻬﺎ ، ﻓﻠﻢ ﺗﻔﺘﺤﻬﻤﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ أﺑﺪا …
|
|
|
|